جميلتان !!!!!!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم وفى منتداكم وجعله فى ميزان حسناتكم
جميلتان
إحداهما أحبت شيئا والأخرى كرهت شيئا فكان القرآن الكريم بجانب الحب فى موضع والكراهية فى موضع آخر
الأولى هى جميلة بنت يسار والثانية هى جميلة بنت أبي بن سلول يتبقى لنا أن نقرأ عن جميلتين

*******
بدأت جميلة بنت يسار حياتها الزوجية مع أبى البداح بالحب والأحلام الوردية ومرت الأيام وهبت الرياح .. ودخل الشيطان كعادته فى عدم الصبر على حب مؤمن لزوجته المؤمنة حتى طلق أبو البداح جميلة تطليقة واحدة وذهبت إلى دار أخيها معقل وعندما علم بطلاقها قال : سامحك الله يا أبا البداح لقد رفضت أشراف القوم وفضلتك عليهم وأكرمتك بأختى أبعد كل هذا تطلقها ؟ سامحك الله .. سامحك الله
ولكن صبرا فإياك أن تأتى وتطلب إرجاعها ونظر إلى جميلة وقال لها : لن تعودى إليه لكن جميلة لم تملك سوى الدموع والصمت !!!
وكذلك كان هناك أبو البداح فى بيت الزوجية مكسور الخاطر ويقول لنفسه : ماذا فعلت ؟ ألم يكن هناك حل غير الطلاق ؟
وانطلق مسرعا إلى معقل الذى استقبله بغضب شديد قائلا له : والله لا ترجع إليك أبدا
علم الله سبحانه عزوجل بحاجة جميلة إلى زوجها وكذلك حاجته إليها
فأنزل سبحانه قوله تعالى ( وإذا طلقتم النساء فبغلن أجلهن فلا تعضلوهن ان ينكحن أزواجهن إذا تراضوا بينهم بالمعروف ذلك يوعظ به من كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر ذلكم أزكى لكم وأطهر والله يعلم وأنتم لا تعلمون )..........

فلما سمع معقل هذه الآية الكريمة قال : سمعا وطاعة لربى وكفر عن يمينه .


********

أما جميلة بنت أبي بن سلول كانت زوجا لثابت بن قيس وصبرت عليه وذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت بلا تردد : يا رسول الله لقد عزمت أمرا أود أن أفضي به إليك !!!!!! قال عليه الصلاة والسلام : وما هو ؟
فقالت : لا يجمع رأسي ورأس ثابت بن قيس شئ أبدا فقال عليه الصلاة والسلام : وما تكرهينه منه ؟ قلت فى صراحة وجرأة صادقة : والله يا رسول الله ما كرهت منه دينا ولا خلقا إلا أنى كرهت دمامته !
فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ثابت فقال : يا رسول الله لقد أعطيتها أفضل ما لى (حديقة) فلترد على حديقتى فقالت جميلة نعم يا رسول الله أرد عليه حديقته وإن شاء زدته . لذلك
جاءت الآية الكريمة لتحمى المرأة من التفريط فى حق شرعى
ومحافظة على حقها وإرضاءا لعاطفتها قالت الآية الكريمة (... ولا يحل لكم أن تأخذوا مما آتيتموهن شيئا إلا أن يخافا ألا يقيما حدود الله فإن خفتم ألا يقيما حدود الله فلا جناح عليهما فيما افتدت به تلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فأولئك هم الظالمون ) ...
وبذلك أصبحت قضية الجميلتين تشريعا إسلاميا مباركا عادلا يأخذ به المسلمون فى كل زمان ومكان لا يبخس من حق مسلم شيئا ولا يهمل مشاعر مسلمة من كراهية او حب