داوم على الاستغفار

[color=blue][size=24] بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قال تعالى: "فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرار ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهار ..." [سورة نوح].

ويقول تعالى: "وما كان الله معذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون"

وعن النبي صلى الله عليه وسلم

عن ابن عمر قال إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس يقول رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة".

عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم مائة مرة.

عن عبد الله بن بسر قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارا كثيرا.

وعن بن عباس [رضي الله عنه] أن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم "من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب".

كم من الأوقات التي نضيعها سواء في الحديث الذي لا داعي له وليس من ورائه طائل وقد يكتب علينا في النهاية

فالكلمة إذا خرجت من اللسان تكتب على صاحبها إما في ميزان حسناته أو [أعاذنا الله] في ميزان سيئاته.
*

دعك من الأوقات التي نتحدث فيها، لنتكلم عن أوقات الصمت، فعندما يكون الفرد بمفرده غالباً ما يصمت وتمضي عليه الدقيقة والدقيقتان والثلاثة بل والساعة والساعتان وهو صامت، فلماذا لا نحرك ألستنا في وقت الصمت بذكر الله.
*

وأنت راكب في المواصلات حرك لسانك بذكر الله؛ فقد تجد الراكب بجوارك يحرك لسانه بالغناء وبصوت قد يسمعه المحيطين به على الرغم من أنه على المعصية فلماذا تجد أنت حرجا في أن تحرك لسانك بذلك الله وأنت على الحق، وإذا كنت ليس لديك الجرأة أن تحرك لسانك بذلك الله بلا مسبحة فلتمسك أخي الكريم بمسبحة وتذكر الله حتى إذا رآها في يدك الناس علموا أن تذكر الله.

وأنت ماشي وحدك في الشارع ردد "لا إله إلا الله".

وأنت صاعد على السلالم.

وأنت راكب المصعد.

وأنت تنتظر القطار.

وأنت تنتظر في عيادة الطبيب أو المستشفى.

وأنت ذاهب إلى عملك.

وأنت نازل من بيتك.

وأنت ..... وأنت.....

كل أوقات الصمت اجعلها ذكر لله حتى لاتندم عليها يوم القيامة.?

كل هذه النفائس تستطيعوا أن تظفروا بها في دقائق معدودة [وجربوا بأنفسكم ، واحسبوا بساعتكم ].

كل هذا بلا تخصيص مكان معين أو زمان معين أو حتى طهارة معينة.

كل هذا في دقائق معدودة ودون أن تكلفوا نفسكم عناء الإمساك بالمسبحة لتعدوا عليها حصاد ألسنتكم من الذكر.

كل هذا بلا مسبحة

آللهم اجعلنا من عبادك الذاكرين الله كثيراً والذاكرات.